
قبل أن تتخذ أي إجراء مع المتمرد، ينبغي أن تفهم السبب وراء تمرده. فإذا كان الدافع وراء التمرد يخالف المبادئ التي تتبناها الشركة، سيتم التعامل معه حسب اللائحة الداخلية. أما إذا كان المطلب مشروع فينبغي دراسته وتحليل ليتم اتخاذ القرار السليم معه.
التغاضي المؤقت: قد يرجع أسلوب التمرد إلى التغييرات الجديدة في بيئة العمل، فيصبح أحد أو بعض الموظفين متمردًا نتيجة الشعور بعدم الأمان في الأدوار الجديدة أو مع تغيير المسؤوليات، في هذه الحالة عوضًا عن التعليق على تواصل الموظف السلبي، يُفضل التركيز على جودة المعرفة والمخرجات المهنية.
. وإلا حينها فإن بيئة العمل برمتها ستصبح سامة لان رأس الهرم يقوم بما لا يجب القيام به.
الأسلوب المتبع في التواصل بين الأقسام والأفراد داخل الشركة.
وجود تقدير مثل ذلك ومتابعة مستمرة منك للموظف المتمرد، ستخدم كل من ثقته بنفسه والآنا الداخلية الخاصة به، فهو سيتعطش دائمًا لهذا النوع من الإهتمام والتقدير، وسيقوم بكل ما يستطيع ليحصل عليه بصفة دورية، بل وتعظيمه كذلك.
عدم وضوح الأهداف في العمل يؤثر بشكل كبير على الأداء ويؤدي إلى تمرد الموظفين. ويعود ذلك إما بسبب دم توضيح المدير لطريقة أداء المهمة من البداية، أو في الموظف ذاته وقفزه باستنتاجات خاطئة عن المهمة دون الرجوع إلى المدير؛ لذلك من المهم أن يتم الاتفاق مع الموظفين على الأهداف الدورية للعمل وآلية تحقيقها وما هو المتوقع من كل فرد بدقة، مع السماح لهم بحرية الاستفسار والتعليق.
فالهامش للمماطلة موجود لان التعويل سيكون على ردة الفعل اللامبالية التي قد يعتمدها المدير احياناً.
أسيل عمران تعلّق على فارق الطول بينها وبين أحمد السعدني بطريقة طريفة
أخذ الموظف المتمرد على محمل الجد! فقد يكون الأخير على حق أو هو متميز. لذا، فإنّ منح الموظف المذكور بعض الأحقية في التعبير عن أفكاره وتقديم الشكاوى، قد يُسهم في تغيير بعض طرق العمل وتحسينها، وربما قد يخلق بابًا لمبادرات جديدة تفتح آفاقًا وفرصًا غير مسبوقة للمنظمة، أو على الأقل قد يساهم في التفكير من أجل القضاء على بعض التحديات التي تواجه الموظفين.
الاحتلاف والاحتقار هما شيئان متباينان ، وبغض النظر عن وجود إختلافات أم لا فإن الاحترام هو سمة يجب أن تكون حاضرة دائما وهي تقع في صميم أي علاقة ناجحة ، كما أنها الأساس الذي يبنى عليها فريق العمل نور الامارات القوي بالأداء والشراكات المثمرة والناجحة ، كما أن الاحترام في الاختلاف بالرأي مقترن تماما بالإنتاجية في العمل .
إذا باءت جميع محاولاتك بالفشل، فقد تضطر إلى اللجوء للإجراءات التأديبية التي تردع سلوكيات الموظف المتمرد، مع التأكد من توافق تلك الإجراءات مع سياسات المؤسسة، وهي الإجراءات التي تُتخذ بشكل تدريجي بناءً على استجابة الموظف، إذ تبدأ بتوجيه إنذارًا رسميًا مكتوبًا أو شفهيًا، ثم الخصم من مستحقاته المالية أو حرمانة من مزايا وظيفية، ثم توجيه إنذارًا أخير، وتنتهي بالفصل نهائيًا من العمل، ويجب أن تتعاون مع قسم الموارد البشرية قبل بدء عملية الفصل.
لا يجب التوقع أن أي نظام عقاب صارم قد يعالج أداء الموظف المتمرد على الفور. لذلك النصيحة الأولى والدائمة في التعامل مع الموظفين المتمردين هو أن تمنحهم نور بعض الوقت بعد إجراء مناقشة متعمقة وجادة معهم. وقت لفهم الصورة الكاملة لأهداف الشركة وطريق سير العمل وكذلك الطريقة الفعالة في التعامل مع الفريق، وقت يتمكنون من خلاله من فهم ما وجّه لهم من ملاحظات وتطبيقها، وقت يتمكنّون فيه من إعادة التفكير في أفعالهم وكذلك تأثيرها السيئ على صورتهم وصورة العمل كذلك، وليستعيدون معها الحماسة والإحترافية مرة أخرى.
بعض الأشخاص لديهم مشكلة فى التحكم بمشاعرهم حيث يعانون من عدم السيطرة على انفعالاتهم أو ردودهم المختلفة، فهم متأثرون دائمًا بنظرية المؤامرة وأن الجميع يتأمر ضد مصلحتهم؛ لذلك فخروج إنفعالاتهم بدون سيطرة أو رفض أى مقترح يأتى من خارج دائرتهم الموثوقة أمرًا طبيعي بالنسبة لهم. لذلك لا تستغرب عندما توجه نصيحة جيدة لشخصًا ما، ثم تتفأجئ برفضه الفورى لها، حتى إنك قد تستغرب وتنصحه بمنح نفسه بعضًا من الوقت للتفكير أولًا، لكنه سيرفض على الفور هذا الاقتراح أيضًا، معللًا أنه فكر كفاية بالفعل وقد يفتعل صدامًا حتى لا تستمر في عرض مقتراحاتك أو يعلن رفضه القاطع لمساعدتك حتى ولو نفذها بينه وبين نفسه في وقت لاحقًا بمفرده.
غالبا ما يندفع سلوك الموظفين المتمردين جراء سبب أو نتيجة حدثت لهم ، فربما تكون هذه الأسباب شخصية أو مهنية ، لكن معرفتها وعلاجها يساعد بشكل كبير في علاج تصرفات الموظف المتمرد والتخلص منها ، فقد يتمرد الموظف جراء شعور داخلي بعدم التقدير أو بسبب سلوك حدث بالفعل ولا يعجبه في بيئة العمل ، وبمجرد أن يتم علاج هذا السلوك ، يعود الموظف إلى سلوكه الطبيعي وخاصة إذا كان سلوك هذا الشخص جديدا على شخصيته وليس طابع متأصل فيه .